أثار فيلم بوليوود عن شابات هنديات جندهن تنظيم داعش جدلاً متجدداً قبل الانتخابات في البلاد، إذ قالت المعارضة إن عرضه على التلفزيون الوطني مساء اليوم الجمعة يمكن أن "يغرس بذور العداء الديني".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالانتخابات العامة متعددة المراحل التي تبدأ في 19 نيسان. ويرجع ذلك جزئياً إلى جهوده المستمرة في جذب الأغلبية الهندوسية، فضلاً عن النمو الاقتصادي القوي والمنح الحكومية.
ورشح حزب بهاراتيا جاناتا العديد من الممثلين في الانتخابات، والتي سيتم فرز أصوات الناخبين فيها في الرابع من حزيران.
ولكن مشاركة بوليوود في الانتخابات تأخذ منعطفاً معقداً مساء اليوم الجمعة عندما يتم عرض فيلم "قصة كيرالا"، الذي تدور أحداثه في ولاية كيرالا الساحلية الجنوبية والتي يديرها حزب معارض، على قناة دوردرشان التلفزيونية الوطنية التي تملكها الحكومة.
ويدور الفيلم ذو الميزانية المحدودة، الذي حقق نجاحاً غير متوقع منذ إصداره الصيف الماضي، حول قصة ثلاث نساء هندوسيات يتم التأثير عليهن ويعتنقن الإسلام، ثم يتم إرسالهن إلى معسكرات تنظيم داعش في أفغانستان.
ويقول نقاد إن الفيلم يحرض على مشاعر سلبية ضد الأقلية المسلمة في الهند.
ونظراً لأن قناة دوردارشان مجانية، فإنها تصل إلى الكثير من المنازل في أنحاء البلاد.
وعبّر حزب المؤتمر وهو حزب المعارضة الرئيسي علناً عن استيائه من عرض الفيلم.
من جهته قال وزير الدولة الهندي للخارجية فيلامفيلي موراليداران والذي ينتمي إلى ولاية كيرالا للصحافيين: "الفيلم هو قطعة فنية والتعبير الفني مكفول في الدستور".
ولا يتمتع حزب بهاراتيا جاناتا بحضور يذكر في العديد من ولايات جنوب الهند مثل كيرالا، لكنه حريص على الفوز بمزيد من المقاعد هناك في محاولته تأمين أكثر من 400 مقعد إجمالاً لائتلافه من أصل 543 مقعداً في مجلس النواب بالبرلمان.
والفيلم، الذي أشاد به مودي علناً، هو من بين سلسلة من الأفلام الناطقة باللغة الهندية، التي صدرت منذ العام الماضي والتي تلاقي استحسان القاعدة القومية الهندوسية في حزب بهاراتيا جاناتا.